ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس عيد القديس نعمة الله الحرديني في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان وعاونه بالذبيحة الالهية نائبه العام المونسنيور بيار طانيوس ورئيس الدير الأب بطرس زياده، بمشاركة لفيف من الكهنة وفي حضور راهبات وحشد من المؤمنين.
وفي عظة ألقاها خلال القداس، أشار المطران خيرالله، إلى أننا "ومنذ 46 سنة أي منذ 1975 ونحن نحمل الصليب وقد طالت الفترة كثيرا بمراحل درب الجلجلة لكن يسوع يدعو كثيرين للقداسة ويحملنا رسالته الخلاصية، كلا منا بالموهبة التي اعطانا اياها، وبالمستوى الذي يعيش فيه في مجتمعه وعائلته وحياته وبالمسؤولية التي يحملها. هو يدعونا لنتقدس ونتخطى عقدة الخوف ونعيش مع يسوع بثقة وايمان ورجاء وهو دائما وكل يوم يقول لنا لا تخافوا، أنا معكم الى منتهى الدهر وهذه الكنيسة مثل السفينة التي تتقاذفها الامواج لن تغرق وستصل الى ميناء الأمان لأنها كنيستي والسفينة التي أنا قبطانها. نعم يسوع وحده قبطان السفينة، ومهما باعونا كلاما ووعودا قبطان السفينة والمخلص وحده يسوع المسيح. هكذا عاش قبلنا قديسونا وآباؤنا وأجدادنا وأمهاتنا في عائلات باركها الرب وهكذا سنعيش اليوم لا تخافوا وسنبقى ثابتين في ايماننا ومتمسكين بالرجاء بيسوع المسيح، لأن بعد حمل الصليب ودرب الجلجلة تأتي القيامة والقيامة قريبة مع يسوع المسيح ووحده الرب يعرف متى تكون القيامة، لكن علينا أن نبقى واقفين بدون استسلام أو خضوع أمام التحديات".
وأضاف "بتضامننا مع بعضنا البعض نسير معا ونتحمل بعضنا، وهذا ما دعانا اليه البابا فرنسيس لكي نتبناه بالسير معا نحو كنيسة تصغي الى شعبها وتخرج العالم والى المهمشين والمبعدين، نحن كنيسة تتقدس في التواضع والخدمة والمحبة لجميع الناس. هذا ايماننا ورجاؤنا وسنسير معا وسنصل للخروج من هذا النفق المظلم حيث تشرق الشمس علينا، شمس القيامة، قيامة كنيستنا وشعبنا ووطننا لبنان".